الأستاذ حسين أسعد.. قدوة بلا مثيل.. رحيلك غصة في قلوبنا

فاطمة شعيتو ـ صوت الفرح

خطى آخر خطواته مكافحاً، مجاهداً، صابراً ورغم المصاعب والمصائب التي صادفته في حياته إلا أن بسمته لم تفارقه يوماً..

عرفتُه أستاذاً مرحاً ومحبوباً من طلابه على مدى أجيال وأجيال، وكل من حظي يوماً بمتابعة مادة الفيزياء في صفّه كان يذكره بالخير ويتحدث عن مدى قربه من جميع طلابه..

أذكر في إحدى الحصص منذ أعوامٍ خلت، عندما جاءه أحد الطلاب يرجوه زيادة علامتين ليتمكن من النجاح في مادته فلم يخذله يومها بل شجّعه على العطاء أكثر ليستحق هاتين العلامتين، وبالفعل كان الطالب يحقق تقدماً مع كل اختبار يجريه.. هذه أخلاق أستاذ ومعلّم محفّز بل هو أجمل قدوة يحتذى بها.

وإلى جانب عمله التربوي، كان له دور فاعل على الصعيد الإجتماعي حيث ترك بصمة هامة في ميادين الحياة كافة، وكذلك في حياته العائلية حيث كان الزوج المتفاني والمجاهد والأب المحب والمعطاء وبقي محافظاً على حيويته وعفويته حتى الرمق الأخير.

نعم رحل، لكن أثر ذكراه مخلدة في قلوب كل من عرفه، بضحكته وحضوره وأحاديثه الجميلة التي لا نمل منها.. نستذكره بغصة على فقده في ليلة حالكة وعلى رحيله دون وداع.. يحزننا أن الأجيال القادمة لن تنعم بأستاذ مثلك .. فمثلك لا مثيل لهم..

وداعاً أيها الصادق المعطاء أدخلك الله فسيح جنانه..

الى روح الأستاذ حسين حبيب أسعد المسؤول التربوي لحركة أمل شعبة المعشوق، الذي رحل بحادث صدم، ألف سلام..

أسرة موقع صوت الفرح تتقدم بخالص العزاء من أسرة الفقيد، نسأل المولى القدير أن يتغمده برحمته وأن يلهم عائلته الصبر والسلوان.

Leave A Reply